مشاريع العتبة العباسية المقدسة
مشاريع العتبة العباسية المقدسة
مجلس الإدارة
استمرت سدانة العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية موحّدةً حتى عهد السادن السيد مرتضى السيد مصطفى ضياء الدين (آل ضوي)، حيث سعى الأخير إلى فصل سدانة الروضة العبّاسية المقدّسة عن سدانة الروضة الحسينية المقدّسة، وجعلها سدانة قائمة بذاتها، أسوةً بالسدانة الحسينية. وقد تحقق له ذلك، حيث تم فصل السدانتين عن بعضهما، وأصبحت كلٌّ منهما تعمل ضمن المشهد المقدّس الخاص بها إلى يومنا هذا، باستثناء فترة الثلاثة أشهر تقريبًا التي أعقبت 9/4/2003م، حيث كان السادن فيها هو ممثّل المرجعية الدينية العُليا في كربلاء المقدّسة، العلّامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، وكان يقوم مقامه تنفيذيًا لجنةٌ إدارية في كلٍّ من العتبتين. أعقبت تلك الفترة ثلاث سنوات تقريبًا، كانت السدانة خلالها بيد لجنة ثلاثية مكلّفة من المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف – كما بيّنّا في مبحث التولية الشرعية – حيث تولّت اللجنة مهام التولية الشرعية في العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية، وعيّنت وكلاء عنها في كلّ عتبة كمديرين تنفيذيّين لبرامجها التطويرية والإدارية، تحت مسمّى "المُشرِف". ومع تطوّر العمل، تم حلّ اللجنة، وتحول كلٌّ من عضويها (بعد وفاة العضو الثالث، قدّس سرّه) إلى متولٍّ شرعيّ منفصل عن الآخر، وحمل كلٌّ منهما لقب "الأمين العام" لإدارة العتبة التي يشرف عليها. وبذلك، استعادت السدانة استقلالها مرةً أخرى في 20/7/2006م.
سنذكر فيما يلي أسماء الشخصيّات التي تشرّفت بشغل مهامّ إدارة العتبة المقدّسة، مع الحفاظ على الصفة القانونية المستخدمة آنذاك عند ذكر العنوان الإداريّ أو الشرعيّ لكلّ شخص، كما هو مبيّن في الروابط أدناه :