مشاريع العتبة العباسية المقدسة
مشاريع العتبة العباسية المقدسة
الـمـحـافـظـة علـى الســاعة فهي من الساعات التراثية القديمة ، حيث يرجع تاريخها إلى عام (1890 م) وتوجد مثيلاتها في بناية القشلة (منطقة الحيدرخانة في بغداد ، وساعة الروضة الكاظمية المقدسة).
تمتاز بمواصفاتٍ فنّية كبيرة سُخّرت لها أفضل القدرات الهندسية لوضع تصاميمها وصنعت عند كبريات الشركات العالمية وهي شركة (PERROT) الألمانية، وروعيت فيها أمورٌ عديدة من الناحية الفنّية، حيث إنّها مزوّدة بنظام تحكم (GPS) بالإضافة الى الإنارة ونظام صوتيات مزوّد بأربع سمّاعات بقدرة (200 واط) مزوّد بأربع سمّاعات ذات قطر (50 سم) لتكون قدرة السمع نحو (50 الى 70 واط) ولمسافة أكثر من (1000 م)، إضافةً الى نظام إنارةٍ خاصّ بالعقارب والأرقام باللّونين الأحمر والأخضر يمكن التحكّم به حسب الحاجة، ومحرّك ثنائيّ العجات مصنوع من حديد الصلب، وإنّ زوج عقاربها مطعّمة بالذهب عند الحافّات، بالإضافة الى جهاز حماية (يو بي أس) ذي سعة خزن (15 دقيقة)، كذلك من ناحية التصميم فإنّ تصميمها شبيهٌ بالساعة القديمة لخلق حالةٍ من الارتباط بين الماضي والحاضر.
شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة (شركة عراقية).
من الساعات التراثية القديمة، إرتبط مصيرُها بمصير العتبة العباسية المقدّسة فعندما تعرّضت إلى القصف في العهد العثمانيّ تعرّضت الساعةُ هي الأخرى لهذا القصف المعادي لتراث أهل البيت (عليهم السلام)، ممّا أدّى إلى تعرّضها للعطل، وتعرّضت إلى التخريب كذلك خلال الإنتفاضة الشعبانية المباركة في عام (1991 م - 1411 هـ) بعد أن قام أزلامُ النظام المقبور بقصفٍ عشوائيّ بالمدفعية الثقيلة طال الروضة الشريفة، حيث أُصيبت القبة الطاهرة بقذيفة مدفع ثقيل وأُصيب برجُ الساعة وأُصيبت أجهزتها أيضاً بأضرارٍ جسيمة وفقدت الكثير من أجزائها، وقد أُجريت لها العديدُ من أعمال الصيانة لكنها لم تعُدْ الى سابق عهدها. وبعد أن شهدت العتبةُ العباسية المقدّسة طفرةً نوعية في إقامتها لمشروع توسعتها الأفقية فضلاً عن توسعة أبوابها ومن ضمنها باب القبلة الذي يعتليه برجُ الساعة، وُضِعَ في عين الإعتبار مشروعُ برج الساعة فتمّ تخصيصُ مشروعٍ منفردٍ به كانت أولى مراحله رفع الهيكل القديم من غير إحداث أيّ أضرار فيه، ونصبه على قطعٍ حديديةٍ خاصّة جُسِرَت فوق الباب، وذلك من أجل الحفاظ على هيكلها وشكلها العام.